دام برس :

بعد عدة أيام على بدء “هجومها” في حي جوبر، أتى اليوم الرابع حاملاً معه الفشل للجماعات المسلحة التي حاولت الاستعاضة عن ذلك بإطلاق وابلٍ من الاشاعات الاعلامية وقذائف هاون نحو أحياء في العاصمة دمشق.

أربعة ايام من المعارك التي بدأتها ما تسمى “القيادة الموحدة في الغوطة الشرقية” المؤلفة من ميليشيات “جيش الاسلام، أجناد الشام، فيلق الرحمن” وغيرها التي لم تستطع تحقيق اي خرق في ميدان المعارك التي بقيت منحصرة في إشتباكات على شكل مناوشات تارةً، وتارة اخرى معارك ساخنة خاصة على محور سوق الهال من جهة، وعمليات قصف عنيفة متبادلة بين الطرفين من جهة ثانية على كافة المحاور.

الميليشيات التي سعت لاحداث خرقٍ ما بعد ركود المعارك طيلة اشهر، إرتطمت بجدارٍ من الحماية رفعه الجيش السوري على طول مواقعه ومحاوره مانعاً المسلحين من المرور عبره مجبراً إياهم على حصر المعارك في نطاقٍ ضيق ودخولهما في معارك “تدمير الانفاق” بشكل متبادل. وعلمت “الحدث نيوز” من مصادر ميدانية مطلعة في دمشق، ان “المعارك التي تدور منذ يوم السبت لم ترتقِ إلى مستوى تغيير اي خط إشتباك ولم تصل إلى حد تعديل اي محور او خط تماس إن كان بين الجيش والمسلحين وبالعكس”.

وقالت ان “المعارك المتفاوتة درجة السخونة محصورة في اماكن محددة هي في الاساس خطوط تماس تقليدية سعت الجماعات المسلحة لمحاولة تعدليها عبر التقدم نحوها وكسرها والتمدد فيها وتوسيع رقعت سيطرتها لكن ذلك إصطدم بقتالٍ عنيف من قبل الجيش السوري الذي لم يسمع لهم بتنفيذ ما يصبون إليه”. وإذ نفى المصدر كل ما قيل عن محاولات تقدم حصلت في الساعات الماضية على المحاور بالنسبة إلى المسلحين، أكد ان المعارك حالياً هي عبارة عن “حرب انفاق، حيث يقوم الجيش بتدمير نفق هنا، او تدمير المسلحين لنفقٍ هناك، لا اكثر”.

إنسداد افق الهجوم دفع المجموعات المسلحة كما جرت العادة للرد على المدنيين في العاصمة دمشق حيث تنهمر قذائف الهاون الصاروخية المترافقة من طلقات متفجرة منذ يوم السبت الماضي اسفرت عن سقوط شهداء وعدد من الجرحى.

إلى ذلك، نفذ سلاح الجو ضربات عنيفة تركزت على حي جوبر حيث حاول ملاحقة منصات الصواريخ التي تقصف العاصمة بالاضافة إلى استهدف مواقع للمسلحين في مزارع بلدة خان الشيح في ريف دمشق في حين نفذ سلاج المدفعية عمليات قصف تركزت على تجمعات المسلحين في بلدتي عين ترما وزبدين في ريف دمشق في وقتٍ قتل عدد من المسلحين واصيب آخرون خلال اشتباكات مع الجيش السوري في محيط مزارع تل كردي بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، وسط قصف مدفعي على مواقع المسلحين في المنطقة.