دام برس – أحمد صارم
رغم تسمية صفحة ما يسمى بالثورة السورية للجمعة الماضية باسم (جمعة معتقلي الثورة) ، كان هناك مجموعة أخرى من الصفحات و الجهات المعارضة اعتمدت اسم (جمعة ما قبل إعلان الجهاد) ، و شاهدنا هذه التسمية على بعض القنوات السلفية المتطرفة ، و لكن السؤال الذي يطرح نفسه : هل هذا يعني أن الجمعة القادمة هي جمعة إعلان "الجهاد" ؟
هناك فرق كبير بين الثورة (مصطلح سياسي) و الجهاد (مصطلح ديني) بحيث لا يمكن الجمع بينهما ، فالمصطلحات التي نراها على الصفحات المعارضة هي في أغلبها قاعديّة المنشأ مثل كلمات (روافض ، مجوس ، صفويين ...الخ) ، و كذلك نرى بعض العبارات التي تعطي انطباعاً عن الخلفية الدينية المتعصبة للغاية مثل (غزوة باص المبيت) التي أطلقوها على إحدى جرائمهم في حمص و لن ننسى طبعاً "العمليات الاستشهادية المباركة" في دمشق !!!
السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لم يطلق أحد كلمة "جهاد" على قتال الصهاينة و لم يعلنه ضدهم ؟ أليس الأجدر أن يكون الجهاد الديني ضد من احتل أراضي العرب و المسلمين التي تحوي ثالث الحرمين الشريفين و من قتل مئات الآلاف من المسلمين على مر السنين ؟ أم أن حادثة الإسراء و المعراج انتهت و لم يعد من المهم الالتفات إليها ؟