دام برس – اياد الجاجة
بعد أن أسس العرور إمارة للمحاشي واعلن نفسه أميرا عليها وفيما هو جالس مع الأعوان ينتظر أوامر حمد الفهمان فقد وعده بأن يؤمن له اعترافا من مجلس الطبول ليضم خادمه الغليون وشريكه في التآمر على طبيب العيون.
وفيما هو مجعوص مغرور بادره معاونه شرشور سائلاً عن تطورات الأمور ففي دمشق الصمود هب الأسود في يومهم الموعود ليقابلوا قائدهم معاهدينه على الصمود ومن ساحة الأمويين بادله الملايين الحب والورود وقد على زئيرهم فوق الوجود وكانوا أسياد المكان وملوك الزمان متجاوزين كل الحدود وهاهو قائدهم الجبار صامد في وجه الإعصار، فما جدوى الطرق على الطناجر فالخوف من قلوب الأسود مهاجر .
وهنا جن جنون العرعور وبدء دمه يغلي و يفور وقمز الى الطاولة واقفا يصرخ مهددا بالويل والثبور وعظائم الأمور، ثم عاد الى جعصته يفكر بطريقة جديدة علها تكون مفيدة، وبعد برهة قال للأعوان قررت الإتصال بالشيطان، وماكان له إلا أن اتصل بإبليس وكان بينهم هذا الحديث :
العرعور : مساء الشر يا إبليس.
إبليس : كيف تذكرتني يا خسيس.
العرعور : لقد تعبت جدا وقد إستعملت كل الحيل وقد فرغ الكيس.
إبليس : وما أنا فاعل فقد تفوقت على أستاذك وأصبحت أنا التلميذ.
العرعور : وما العمل الآن كيف لي أن أواجههم بمخطط خبيث.
إبليس : هناك طريقة فيها دهاء انصحهم بإرتداء طاقية الإخفاء.
العرعور : طاقية الإخفاء، أجل هذا حل فيه دهاء.
وعاد العرور بغرور يمشي ويقول أنا شيخ المحشي أين أنتم يا أعوان، استمروا بالطرق على الطناجر لنشوش على الأقمار الإصطناعية فلكم عندي مفاجئة شيطانية.