كتب حسين مرتضى ..
عندما يتحدث القائد يقدم شرحاً تفصيلياً للواقع بعيداُ عن كل أشكال التضليل التي تمارسها بعض وسائل الإعلام وفي هذا الحديث نكون أمام خارطة طريق لمختلف الملفات الدولية والإقليمية.
في ظل تسارع الأحداث على الساحة السياسية تحدث سيادة الأسد بشكل تفصيلي حول العديد من الملفات التي تشكل نقطة تحول في الواقع السياسي العالمي.
سيادته قدم وصف لواقع الصراع مع كيان الاحتلال الصهيوني حيث أكد بأن الفلسطيني ليس دولة تعتدي على دولة من الناحية القانونية، وليس شعباً آخر يأتي ليحتل دولة أو أراضي شعب آخر في دولة مجاورة حيث أكد بأن الفلسطيني هو صاحب هذه الأرض، وهو الذي احتُلت أرضه، وهو الذي يُقتل منذ نحو ثمانين عاماً تقريباً.
وحول العلاقة مع الدول الغربي أكد الرئيس الأسد بأن الشعب في الغرب ليس شعباً سيئاً، ولكن وسائل الإعلام متحالفة مع السياسيين لكي يجعلوا هذا الشعب جاهلاً، لذلك يمكن أن يقولوا له أي شيء لكي يصدق أي شيء، في مناطقنا الأمور مختلفة، أولاً، نشر الحقيقة مهم جداً، ثانياً، الشفافية في طرح المواضيع من السياسيين والحكومات والعلاقة المباشرة بين الحكومات والشعوب بالنسبة لأي قضية من القضايا، ومشاركة الشعوب في حل المشاكل التي تواجه أي وطن، هذا يجعل الحالة الوطنية قوية.
وأوضح سيادة الأسد بأن سورية تحاول أن تبني علاقات جيدة مع الغرب منذ خمسين عاماً وكان هناك مسؤولون جيدون عاقلون، البعض منهم لديه أخلاق ولكنهم لم يتمكنوا من فعل شيء لأن المنظومة السياسية عندهم هي منظومة بيع وشراء وليست منظومة مصالح مشتركة كما يقال هذا جانب، من جانب آخر لن يقبلوا بروسيا شريكاً فهم لا يقبلون بشركاء، وأمريكا لا تقبل بأوروبا شريكة، بريطانيا ليست شريكة ولا فرنسا ولا ألمانيا كل هذه الدول هي دول تتبع لأمريكا، فإذا كانت أمريكا لا تقبل بأوروبا شريكة وهم الحلفاء التقليديون هل ستقبل بروسيا؟ مستحيل فلذلك لن تصل لنتيجة.
وأضاف سيادته أن الغرب احتل العراق وأفغانستان وليبيا وسورية وغيرها من الدول هل يحق لهؤلاء أن يتحدثوا بالديمقراطية أو بحقوق الإنسان أو بالقانون الدولي أو بالأخلاق؟
سيادة الأسد قدم رؤية واضحة لحقيقة الواقع السياسي خلال تحليل منطقي لحقيقة الأحداث.