دام برس :
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأنّ "إسرائيل" تُحضّر 300 من الفلسطينيين (نساء وأطفال) لإطلاق سراحهم في حافلات إلى قطاع غزّة.
من جانبها، قالت شبكة "CBS" الأميركية، اليوم، إن هناك صفقة تبادل أسرى، وصفتها بـ"المتبلورة" بين حماس و"إسرائيل" (عبر مفاوضات غير مباشرة).
وقالت الشبكة إنّ الصفقة ستتضمن تحرير 50 أسيراً إسرائيلياً مقابل موافقة إسرائيلية على إدخال مساعدات إنسانية أوسع إلى قطاع غزة.
ولفتت "CBS" إلى أنّ الصفقة تتضمن أموراً عدّة، أبرزها: وقف موقت للقتال لكن لا يزال ليس معلوماً كم من الوقت، وأيضاً ستتضمن إدخال وقود، وفق مصادر مطّلعة.
في المقابل، ذكرت القناة 12 أنّ "هناك فجوات كبيرة بين تقرير وآخر بشأن صفقة الأسرى وما بين أيدينا هو مسودة اتفاق ولذلك نحن حذرين في إعطاء تفاصيل".
وفجر اليوم، أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أنّ الحركة "تقترب من التوصّل إلى اتّفاق" على هدنة بينها وبين الاحتلال الإسرائيلي، في غزة، متابعاً أنّ "الحركة سلّمت ردّها للإخوة في قطر والوسطاء".
وسبق أن نشرت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الإثنين، أن "حكومة بنيامين نتنياهو أعطت الضوء الأخضر لصفقة أسرى" مع المقاومة الفلسطينية.
من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه "يعتقد بأن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح بعض الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية في غزة بات قريباً"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
حماس والجهاد وافقوا على بنود صفقة تبادل الأسرى
وكانت ذكرت مصادر خاصة لقناة "فلسطين اليوم"، أمس الإثنين، أنّ حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وافقوا على بنود صفقة التبادل، وبحسب المصادر تتضمن الصفقة: "هدنة لخمسة أيام تشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار ووقفاً تاماً لتحليق الطيران الإسرائيلي في سماء قطاع غزة طوال أيام الهدنة باستثناء مناطق الشمال حيث سيوقف "الجيش" الإسرائيلي عن تحليق الطيران لمدّة ست ساعات يومياً فقط".
أضافت المصادر أنّ "الصفقة تتضمن إطلاق 50 أسيراً لدى المقاومة من المستوطنين وحملة الجنسيات الأجنبية من غير الجنود، مقابل إفراج سلطات الاحتلال عن 300 أسير من الأطفال والنساء".
وأوضحت المصادر أن "الإفراج سيجري على مراحل بمعدّل عشرة أسرى من الإسرائيليين يومياً مقابل 30 أسيراً فلسطينياً على أن يتمّ الإفراج عمن يتبقى في اليوم الأخير". كما يتضمن الاتفاق إدخال 300 شاحنة من المساعدات الغذائية والطبية والوقود إلى كافة مناطق القطاع.
وأكّدت المصادر موافقة حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" مبدئياً على بنود الصفقة، لافتةً إلى أنّ احتمالات التغيير في البنود تبقى قائمة.
يُذكر أنّ شبكة "سي أن أن" الأميركية ذكرت في وقت سابق أنّ إحدى النقاط الشائكة في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار موقّت، مقابل إعادة أسرى إسرائيليين، "مطالبة من حركة حماس وقف تحليق طائرات الاستطلاع المسيّرة الإسرائيلية، فوق قطاع غزة".
يأتي ذلك فيما يتصاعد الغضب بين المستوطنين الإسرائيليين تجاه قادتهم بشأن الأسرى الموجودين لدى المقاومة في قطاع غزة، بسبب المماطلة في هذا الملف، بحيث يطالبون بـ"إعادة الأسرى فوراً".