دام برس:
منذ بدء العدوان على الجمهورية العربية السورية وتحت شعارات المطالبة بالحرية ومع ادعاء السلمية كان الهدف الحقيقي هو إنجاح مشروع الشرق الأوسط الجديد وتنفيذ سياسية الفوضى الخلاقة.
اتهمنا البعض يومها بأننا نعتمد نظرية المؤامرة ونبني عليها تحليلنا ومضت سنوات من عمر العدوان وبقي السوريون يؤمنون بعقيدتهم الوطنية وبقيت سورية صامدة في وجه أشرس حرب في العصر الحديث.
وكعادتهم ومع كل إنجاز للجيش العربي السوري يحاول مرتزقة الغرب تحقيق أي تقدم من أجل رفع أسهمهم في بورصة التجاذبات السياسية ولأن اللعب بات مكشوفا ومع فشل العبد في إرضاء السيد كان لابد لدخول مباشر من الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية المسلحة على خط المعارك علهم يحققون نصرا يستثمرونه هم أيضا في اللعبة السياسية العالمية.
نحن لا نبالغ في تحليلنا بل نعتمد على وقائع مثبتة بالصوت والصورة ويبقى الحكم لمن يستطيع القراءة ما بين السطور.
إن عودة العديد من المناطق الخاضعة للمنظمات الإرهابية إلى حضن ورفع العلم السوري عليها وتأمين شبكات الطرق والامداد للجيش العربي السوري وزيادة الدعم الشعبي لعمليات حماة الديار في مكافحة الإرهاب وتنظيماته وتغير المناخ الدولي كل ذلك دفع بعض من تورط في جريمة سفك الدم السوري بالتحرك بشكل مباشر لتحقيق أي مكسب على الأرض.
لم يكن مستغربا أن تقدم تركيا الدعم اللوجستي والعسكري للمجموعات المسلحة وأن تدخل تحت غطاء ما يسمى بالمنطقة الآمنة ولن يكون مستغربا أن تدخل تركيا في حرب معلنة مع سورية.
فالحكومة التركية منذ بدء الأحداث أعلنت موقفها الداعم والراعي للمجموعات الإرهابية المسلحة وهنا لابد لنا من الرد على بعض من وجه الانتقادات حول الرد على الاعتداء التركي.
لأن الرد هو بهزيمة المجموعات المسلحة المدعومة من بعض الدول الإقليمية والرد الحقيقي هو في رفع العلم السوري على امتداد الجغرافية السورية.
مع تواتر الأنباء حول انجازات الجيش العربي السوري وتقدم قواته على أكثر من محور ومع دخول حركات المقاومة على خط الحرب الدائرة في سورية والتي تهدف أساسا لضرب محور المقاومة وتفتيته خدمة لمصالح بني صهيون , جاء التدخل الصهيوني مجددا و بشكل مباشر لدعم المجموعات المسلحة الكل يعلم بأن ما يجري اليوم على الأرض هو حرب بين محور المقاومة والسلام وبين محور التخاذل والإرهاب.
لقد أصبح الجميع يعلم بأن القيادة السورية اتخذت قرارها بالرد على أي اعتداء خارجي على أراضي الجمهورية العربية السورية وبأن الأهداف باتت محددة للقيادة العسكرية والشعب السوري صامد في وجه المؤامرة وسيصنع الانتصار.
لكن السؤال الأهم الذي لابد لنا من توجيهه إلى العالم بأسره أين هي القوانين الدولية والأمم المتحدة وشرعة حقوق الانسان أين أعضاء مجلس الأمن من الاعتداء التركي على سيادة الجمهورية العربية السورية وهنا نذكر بحادثة مهمة يوم اسقط السوريون طائرة تركيا اعتدت على السيادة السورية يومها قامت الدنيا ولم تقعد فأين أنتم من دماء السوريين التي تسفك بأوامر من واشنطن وأتباعها.