دام برس :
لم يعد خافياً على أحد مدى تورط كيان الاحتلال الصهيوني بما يجر على الأراضي السورية من عمليات قتل وتخريب كما أن الدعم الصهيوني المقدم للمجموعات الإرهابية المسلحة موثقاً بالصوت والصورة ناهيك عن الدعم السياسي لممثلي تلك المجموعات ممن يسمون أنفسهم بالمعارضين.
ما يجري اليوم على الساحة السورية من استنزاف لقوة الجيش العربي السوري ومعه المقاومة هو مصلحة اسرائيلية هذا ما أكده العديد من المتابعين للشأن الصهيوني فالصراع الحاصل اليوم تسبب بتشتيت قوة محور المقاومة على أكثر من جبهة علماً أن تلك القوة ما تزال عينها على الأراضي المحتلة وما تزال قادرة على صد أي عدوان صهيوني.
ليس من باب الصدفة أن يعقد مجلس وزراء العدو اجتماعه في الجولان المحتل بالتزامن مع انسحاب وفد الرياض من مباحثات جنيف، مصادر مطلعة أكدت أن الأوامر قد صدرت من حكومة الاحتلال إلى نظام آل سعود بضرورة عرقلة المباحثات في جنيف إضافة لخرق الهدنة وتحديداً بمحيط العاصمة دمشق للضغط على القيادة السورية وإعادة الوضع لما كان عليه من استهداف للمدنيين واستنزاف للجيش العربي السوري.
منذ أيام سربت إحدى مراكز البحث الأمريكية وثائق تثبت تدريب ضباط من نظام آل سعود لدى كيان الاحتلال وهذا يثبت مدى التعاون بين الكيانين وبالتالي لم يعد مستغرباً أن تتدخل حكومة الاحتلال بالمباحثات الجارية في جنيف عبر الوسيط السعودي على الرغم من ولاء المعارضة الخارجية لكيان الاحتلال وما تزال زيارة المدعو كمال اللبواني لفلسطين المحتلة ماثلة في الأذهان.
ولمن يشكك بقولنا نقول بأن القرار الذي صدر عن دويلات الخليج ومن بعده جامعة الأعراب بإدانة المقاومة وتحديداً حزب الله واعتباره منظمة إرهابية يشكل دليلاً قاطع على مدى التقارب الأعرابي الصهيوني.
إن انسحاب وفد الرياض من مباحثات جنيف سيكون أمراً جيداً للحوار بين السوريين فكيف لنا أن نحاور شرذمة من القتلة والمجرمين في وقت نبحث به عن إيجاد حل لوقف حمام الدم السوري.
ولماذا نستغرب من موقف آل سعود وهم من يصدرون الموت عبر الفكر الوهابي الظلامي أولاً وعبر إرسال السلاح والمسلحين إلى سورية والعراق ولبنان وغيرها الكثير.
إن التوافق الحاصل اليوم بين كيان آل سعود ومن خلفه دول الاعتلال العربي وكيان بني صهيون ما هو إلا جزء من حلقة التآمر على محور المقاومة والأيام القادمة ستكشف المزيد من تلك الفضائح.