دام برس- هاني حيدر :
تناولت ندوة الأربعاء التجاري التي تنظمها غرفة تجارة دمشق لهذا الأسبوع أهمية المنتجات الزراعية للإقتصاد الوطني بشكل عام والإقتصاد السوري بشكل خاص، بالإضافة إلى واقع المنتجات الزراعية في سورية، وفرص دعم تصدير المنتجات الزراعية السورية وكيفية الاستفادة منها، وذلك بالتعاون مع اتحاد الغرف الزراعية السورية، وتحدث في الندوة كل من الأستاذ الدكتور مجد أيوب عضو مكتب اتحاد الغرف الزراعية السورية، والأستاذ المهندس يحيى المحمد مدير اتحاد الغرف الزراعية السورية، والأستاذ رضوان ضاهر رئيس لجنة التصدير في اتحاد الغرف الزراعية السورية.
وفي تصريح للدكتور مجد أيوب عضو مكتب اتحاد الغرف الزراعية السورية قال:" سنتتحدث اليوم عن مفاهيم التسويق وآلياته وكيفية الإهتمام بالمنتج الزراعي من حيث التوضيب والفرز والتغليف خاصةً أن هذه الأمور لها أهمية وانعكاس على عملية تصدير المنتجات الزراعية بما يلبي رغبات الأسواق الخارجية، منوهاً إلى أهم الفرص لدعم وتصدير المنتجات الزراعية وكيفية الإستفادة منها".
بدوره المهندس يحيى محمد مدير غرف الزراعية في اتحاد الغرف أكد في تصريح له أن:" الزراعة هي أهم أعمدة الإقتصاد السوري وأهم المقومات الذي يرتكز عليها هذا الإقتصاد ولاسيما في فترة الأزمة منوهاً إلى أن الزراعة قبل الأزمة كانت تشكل الجزء الأكبر من العمالة والناتج القومي إلى حد معين، إلا أنه عندما دخل اقتصاد الخدمات تقلص نوعاً ما حجم ما تشغله الزراعة من حصة الناتج القومي، في حين زادت حصة الزراعة من الناتج القومي في الأزمة نتيحة أنها كانت أحد القطاعات التي صمدت خلال الأزمة والقطاع الأكثر تأثيراً في صمود المواطن السوري".
وأشار يحيى محمد إلى أن:" المنتجات الزراعية لها أهمية كبيرة في تأمين الغذاء للسوق الداخلية ولجهة التصدير أيضاً سيما وأن المنتجات السورية مرغوبة في الأسواق الخارجية لاسيما الخضار والفواكه، إضافةً للمنتجات الحيوانية من أغنام العواس والمنتجات الأخرى كمشتقات الثروة الحيوانية، معتبراً أن هذه العوامل الزراعية هامة جداً في دعم الإقتصاد الوطني الذي يجب تسليط الضوء عليه في الفترة الحالية كونه جزء من الإقتصاد الأكثر تعافي حالياً".
وعن دور الإتحاد في الترويج للمنتجات الزراعية قال يحيى محمد:" واجبنا ينقسم إلى شقين هو تحسين نوعية المنتج السورية الزراعية من حيث عمليات الفرز والتوضيب والتعبئة والسبل الأفضل لنقل المنتجات، والأمر الأخر هو فتح أسواق جديدة للمنتج السوري مبيناً أن في بيانات الإتحاد الإحصائية وجدنا أن أي منتج زراعي لخمس بلدنا مستوردة يشكل 95% من استيراد هذا المنتج، وسنركز على هذا الموضوع بشكل أكبر بحيث ننشر المنتج بشكل أفقي حتى إذا ظهرت أي إشكالية مع بلد معين يكون هناك بديل مباشر لهذا البلد لتحقيق عائدية أكبر للإقتصاد الوطني".
أما الدكتور رضوان ضاهر رئيس لجنة التصدير في اتحاد الغرف الزراعية السورية أكد في تصريح به على أهمية التصدير في دعم المنتجات الزراعية وانعكاسها بشكل إيجابي بزيادة الإنتاج والتوسع في الزراعة، مشيراً إلى سعي اتحاد الغرف في الترويج للمنتجات من خلال إقامة المعارض الخارجية والداخلية ولاسيما معرض دمشق الدولي".
وبين رضوان ضاهر أن:" هناك عقبات كثيرة تواجه التصدير خاصةً ضمن ظروف الحرب منها الشحن البري والبحري، مشيراً إلى أن المنتج السوري يتمتع بميزات هامة ومواصفات عالية الجودة وهو مرغوب في الأسواق الخارجية وأسعاره منافسة ويلقى رواج كبير ضمن هذه الأسواق".
من جانبه السيد منار الجلاد عضو غرفة تجارة دمشق أوضح في تصريح له أن:" سورية كبلد زراعي كان له دور في الحرب بتأمين المنتجات الزراعية، والأمر الذي وفر عوامل صمود للشعب السوري في مواجهة الحرب، منوهاً أن المحور الأساسي في ندوة اليوم هو يتناول الحمضيات وتصدير كافة المنتجات".
وأكد السيد منار أن:" الزراعات التصديرية لها شروط منها الحيازات الكبيرة والمسافات الواسعة بين الشجر لتسهيل عملية الإهتمام بالأشجار المثمرة، والحصول على منتج جيد، وأن ذلك غير متوفر بما يتوافق مع المعايير الأوروبية وأهمية الإلتفات نحو الأسواق التقليدية كالعراق ودول الخليج وحتى الأسواق الخارجية التي يمكن التصدير إليها، إلا أن هناك معوقات منها وسائل النقل والحاويات المبردة والخطوط البحرية المنتظمة إضافةً إلى معامل التوضيب والتغليف".
وأوضح منار أهمية عدم الإكتفاء بالتصدير كمادة أولية، وإنما تحويلها إلى منتجات صناعية كعصائر وأخرى غذائية، والنسيجية مشيراً إلى قرار وزارة الصناعة بعدم تصدير الأصواف كمادة خام وإنما تحويلها إلى خيوط نسيجية".
وأشار منار الجلاد إلى أهمية فتح معبر العراق في تصدير المنتجات، خاصةً أنه بالأمس تم عبور شاحنتين محملتين بالمنتجات الزراعية إلى العراق، مؤكداً أن هذه السوق هي سوق تستوعب الصادرات السورية، خاصةً أن للمنتجات السورية مواصفات مهمة تجذب البلدان العربية المجاورة لإستيرادها، وهي أيضاً متميزة في الأسواق العالمية.