Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 31 تشرين أول 2024   الساعة 20:00:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الخارجية الأمريكية: نراجع وثائق باندورا للملاذات الضريبية.. فما هي قصة أسطورة باندورا وصندوقها الذي يحتوي كل الشرور
دام برس : دام برس | الخارجية الأمريكية: نراجع وثائق باندورا للملاذات الضريبية.. فما هي قصة أسطورة باندورا وصندوقها الذي يحتوي كل الشرور

دام برس :

قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تعمل على مراجعة الوثائق المالية المسربة المسماة بـ "وثائق باندورا"، مشيرة إلى أنها ليست في وضع يسمح لها بالتعليق على تفاصيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس في إفادة صحفية دورية، إنه لا يمكن أن يعلق على التفاصيل الواردة في الوثائق المسربة.
وقد نشر الاتحاد الدولي للصحفيين المحققين، الأحد، مقتطفات مما يسمى بـ"ملف باندورا" الذي يشمل نحو 11.9 مليون وثيقة حول حسابات في الملاذات الضريبية تعود لساسة دوليين ورجال أعمال بارزين.
وقال الاتحاد الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، في بيان صحفي، إن الوثائق تضم معلومات عن أكثر من 130 مليارديرا من 45 دولة، بينهم 46 مواطنا روسيا.
وذكر البيان أن "ملف باندورا" يسلط الضوء على حسابات في الملاذات الضريبية تعود إلى أكثر من 330 سياسيا ومسؤولا رفيع المستوى في أكثر 90 دولة، بينهم زعماء لـ35 دولة.
وعلى خلفية وصف تقرير الولايات المتحدة بأنها أكبر ملاذ ضريبي في العالم، أكد البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن متمسك بإدخال المزيد من الشفافية على النظام المالي في البلاد.
وصرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي في معرض تعليقها على ما نشر بأن الولايات المتحدة هي أكبر ملاذ ضريبي، بالتأكيد على أن الرئيس الأمريكي جو بايدن متمسك بجعل النظام المالي في البلاد أكثر شفافية.

وقالت بساكي في المؤتمر الصحفي: "بشكل عام، يتمسك الرئيس بضرورة إعطاء مزيد من الانفتاح على النظام المالي الأمريكي والنظام المالي الدولي".
وكان الاتحاد الدولي للصحفيين المحققين بتمويل من أحد صناديق جورج سوروس نشر الأحد، مقتطفات مما يسمى بـ"ملف باندورا" الذي يشمل نحو 11.9 مليون وثيقة حول حسابات في ملاذات ضريبية تعود لساسة دوليين ورجال أعمال بارزين.
وقال بيان صحفي لهذا الاتحاد الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، إن الوثائق تضم معلومات عن أكثر من 130 مليارديرا من 45 دولة، بينهم 46 مواطنا روسيا.
وذكر البيان أن "ملف باندورا" يسلط الضوء على حسابات في الملاذات الضريبية تعود إلى أكثر من 330 سياسيا ومسؤولا رفيع المستوى في أكثر 90 دولة، بينهم زعماء لـ35 دولة.

ورجّح أستاذ العلوم السياسية الأمريكي توماس فولغي أن يسهم "ملف باندورا"  في دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الدفع بأجندته الخاصة بمكافحة الفساد وليس العكس.
هذا وأطلق على التحقيق الذي شارك فيه نحو 600 صحفي بخصوص تورط قادة وزعماء في التهرب الضريبي اسم "وثائق باندورا" في إشارة إلى أسطورة صندوق باندورا الذي يحوي كل الشرور.
وصندوق باندورا هو قطعة أثرية في الأساطير الإغريقية، ولهذا الصندوق صلة بأسطورة خلق "باندورا"، والمذكورة في كتاب هيسيود "أعمال وأيام هيسيود".

والصندوق يأخذ فعليا شكل جرة كبيرة، والتي تدعى "بيثوس" في اللغة اليونانية، وقد أعطيت هذه الجرة إلى "باندورا"، وهو اسم يعني "الموهوبة".
وحدث خطأ في الترجمة لاحقا في القرن الـ 16، حيث ترجم "إيراسموس" الباحث في الإنسانيات قصة "هيسيود" عن "باندورا" من اليونانية إلى اللاتينية، فترجم كلمة "بيثوس" كمثل كلمة "بيكسيس" التي تعني الصندوق. ومنذ ذلك الوقت أصبحت معروفة بـ "صندوق باندورا".

وكانت الجرة تحوي في داخلها على كل أصناف الشر في العالم، وفي أيامنا هذه تعني عبارة : "فتح صندوق الباندورا" أن تقوم بفعل يبدو لك ضئيلا وغير ضار، لكنه ما يلبث أن يأتي بعواقب وخيمة بعيدة المدى وخارجة عن السيطرة.

وتقول الأسطورة الإغريقية القديمة أن "باندورا" كانت أول امرأة على وجه الأرض، حيث وضع "زيوس" زعيم الآلهة، خطة للإنتقام من "بروميثيوس" وقرر خلق امرأة جميلة، فاستدعى آلهة الجمال "آفروديت" وطلب من زوجها "هفستوس" وهو إله الحرفة المبدعة بأن يصنعها له.
ومنحتها الآلهة الأخرى عدة هبات: فـ "أثينا" قامت بإلباسها، و"أفروديت" أعطتها الجمال، و"هرمز" منحها النطق والحديث، ونفخ فيها "زيوس" روح الحياة، وأرسلها إلى الأرض.

وسبب انتقام "زيوس" من "بروميثيوس" هو أن الأخير كان يساعد البشر بكل ما وسعه، ولما رآهم يرتجفون من البرد في الليل القارس، ويأكلون اللحم نيئا، عرف أنهم بحاجة إلى نار، لكن الآلهة "زيوس" لم تسمح للإنسان بامتلاك النار، لأنه قد يسيء استخدامها وينشر الدمار بواسطتها.
لكن "بروميثيوس" كان متأكدا بأن الرجل الصالح سيتغلب على الأمور السيئة، وينتفع منها من أجل الخير، ولهذا قام بسرقة النار من الآلهة ليعطيها للإنسان، فقرر "زيوس" معاقبته بدهاء، وهكذا كان قرار خلق "باندورا".
وعند مجيئ "باندورا" رغب "بروميثيوس" بها ومع ذلك رفضها، لأنه كان يعلم بأنها لا بد أن تكون حيلة من الآلهة، فأصبح "زيوس" غاضبا وعاقب "بروميثيوس" وقيده بالسلاسل على صخرة.

وكان يأتي إليه طائر العقاب يوميا ليتغذى على لحمه. ولكن "إبيميثيوس
شقيق "بروميثيوس "قبل بـ "باندورا" لتكون زوجته، وبعد أن تزوجا أُعطيت لـ "باندورا" آنية جميلة وتعليمات بأن لا تقوم بفتحها مطلقا وتحت أي ظرف.
وبدافع من الفضول انتهزت "باندورا" فرصة نوم زوجها وفتحت الآنية، فانطلق منها كل الشر الذي كانت تحويه وانتشر ليعم أنحاء الأرض من كراهية وحسد ومرض وكل سيء لم يعرفه البشر من قبل، ولما سارعت إلى إغلاق الآنية كانت جميع محتوياتها قد تحررت منها إلا شيء واحد بقي في قعرها وهو روح الأمل واسمه "إلبيس".
ثم شعرت "باندورا" بحزن شديد لما فعلته، وخشيت أن تواجه عقاب "زيوس" لأنها لم تلتزم بوعدها له وبواجبها، ومع ذلك لم يقم "زيوس" بمعاقبتها لأنه كان يعلم أن ذلك سيحصل معها.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz